الموضوع

مدونة الشاعر زهير شيخ تراب

ادبية شعرية خاصة

الأربعاء، 24 يناير 2024

اغنية اهلا رمضان


جاء يدق الباب علينا
يضع الفرحة بين يدينا
يحمل كل الخير إلينا
أهلاً أهلاً يا رمضان

أهلا أهلا .. قد وافانا
شهرٌ يغمرنا إحسانا
ويجدد فينا الإيمانا
أهلا أهلا يا رمضان

إني قد شاهدت هلالا
أقبلْ شهر البرّ تعالا
واملأْ كلّ الكون جمالا
اهلا أهلا يا رمضان

ذكرٌ وصلاة وصيامُ
قرآن يتلى وقيامُ
مسرعةً تمضي الأيامُ
اهلا اهلا يا رمضان

تتنزل فيه الرحماتُ
وتضاعَف فيه الحسناتُ
وتعم الناسَ الخيراتُ
اهلا اهلا يارمضان

تتلاقى فيه الأرحامْ
حبٌ وصفاء وسلامُ
وصّانا فيه الاسلامُ
أهلا أهلا يارمضان

زهير شيخ تراب








نشيد لكشافة لبنان



في ذرى لبنان نبني مجدنا
نصدق الإيمان نسعى جهدنا
فلتعش يا موطني حرا أبي
نحن في الأمجاد خير العرب
واتحادنا .... فيه وعدنا
واتحادنا .... فيه وعدنا
هكذا نمضى لنيل الأرب
*******
مشعل الكشاف هيا للأمام
نرتقي بالحب نشدو للسلام
ننشئ الأجيال في حبّ الوطن
ننشر الخير على مرّ الزمن
واتحادنا .... فيه وعدنا
واتحادنا .... فيه وعدنا
لا نبالي إن غلا فيه الثمن
********
أخوة في الشرق أو في المغرب
وحدة في الدرب او في الطلب
نلتقي مهما اختلفنا في السمات
فالثقافات جسور المعرفات
واتحادنا .... فيه وعدنا
واتحادنا .... فيه وعدنا
صامدون كالجبال الشامخات
********
دأبنا الإخلاص في خير العمل
قوة الانسان يبنيها الأمل
في ليالي النار نحيي سمرا
والنجوم البيض ترعى قمرا
واتحادنا .... فيه وعدنا
واتحادنا .... فيه وعدنا
سوف نحياه ونمضي عُمُرا
*******
كلمات القائد زهير شيخ تراب

الأربعاء، 4 أكتوبر 2023

قد اتي تشريني

 قد أتى تشريني


شوقي يبوح بدمعتي وأنيني... 

من بعد ما أشجى الفؤادَ حنيني


في هدأة لليل وحدي متعبٌ..

سهرت خطوبي واستشاط وتيني


وتململت أيام عمري فانطوت..

ماعدت أحصي كم عتت بسنيني


ستون منذ الدهر مرت خلسة.. 

لم ادرِ كم تربو على الستين


جال الخيال بلمحة وكأنه.. 

صكُ السنابك أو رحى الطاحون 


ورأيت في بضع الثواني لمعة.. لشريط تصوير أثار شجوني


وبدأت أحصي كم فقدت وكم مضى..

كم من عزيز فارقته عيوني


فزهدْتُ بالعيش المبلل بالجوى..

وازداد في سخف الحياة يقيني


مما تلبّد من أتون سعارِها..

تلك السعادة لم تعد تعنيني


أما الرزايا قد نفضتُ غبارها..

وسلوت لكن لم تزل تأتيني


عاينت بعض الطيبات فعفتُها.. 

وكذا تغيض مناهلي ومعيني


عفت الوداد ووصله وحنينه..

ما عاد شيءٌ في الهوى يغريني


فلقد رأيت الناس تمضي خلسة..

ولقد بلغتُ مضاضةً تشريني


مازال سيل الفقد يضني مهجتي..

وتفرقُ الأحباب هدّ عريني


تأبى المنونُ تهادُنا فتضمنا..

من ذا الذي يعصى على السكينِ


يا من أمنت الدّهر فاعلم أنه..

سنّ الحديدَة.. تلني لجبيني


فستنقضي كل الفصول بلحظة..

وستسدل الأستار في التأبين


ستمرّ بعدي حقبةٌ أُنسى بها..

يطوى الزمان فكيف لا يطويني


بقلمي زهير شيخ تراب

الاثنين، 21 أغسطس 2023

الهوى المجنون

 الهوى المجنون


قولوا لها إن الفؤاد محلها..

ومسار مهجتها الى  شرياني


قلبان في جوفي أنافح عنهما..

ضد التصحّر.. والحَيا وجداني


فلقد أناخ الدّهر في أوصالنا..

وترّبع التاريخ عند جَنانِ


ما أنت يا قلبي العجوز مسالما..

حتى أنالَ بصبوتي أكفاني


هلّا هدأت فأستريحَ ثوانيا..

إن الهوى المجنون قد أعياني


زهير شيخ تراب

الأربعاء، 16 أغسطس 2023

رحلتي مع الشعر

 

من دفتر مذكرات
رحلتي مع الشعر
إن أول رحلة لي في الشعر مع القصيدة كانت في امتحان مادة اللغة العربية في الصف التاسع حين اصغت موضوع التعبير المطلوب على شكل قصيدة شعر حديث. لا أذكر الآن موضوعها لكنني أذكر أن المدرس وضع لى علامة جيدة عن الموضوع وسجل ملاحظة: (  المطلوب أن تكتب نثرا لا شعرا وفقك الله)
إلا أنني منذ الصف السابع وأنا أكتب كلمات على الأغاني المسموعة في حينها وكانت ذات موضوعات توجيهية بطابع هزلي يحمل بعض الفكاهة .
لقد جُمع القليل منها فيما بعد من ذاكرتي لكنني نسيت الكثر منها.
وفي المرحلة الثانوي نسجت قصيدة غزل كان مطلعها :
جلست في الشرفة فاتنة ... حسناء فارعة القد
وطانت قصيدة مطولة.. حملتها في دفتري أقرؤها باستمرار واضيف عليها وأمحو ... وذات مشوار وضعت الدفتر في حزامي تحت القميص منةالخلف وذهبت في سيارة التكسي مع احد أصدقائي وعندما وصلنا وغادرنا السيارة وانصرفت لم أجد الدفتر فقد ذهب أدراج الرياح والى غير رجعة. وكان فيه بعض الخربشات لقصائد لم تكتمل.. واناشيد للرحلات والسمر وزجليات للسجالات..
دخلت بعدها ميدان الكتابة بشكل آكاديمي عندما انتسبت الى كلية الآداب بجامعة دمشق قسم اللغة العربية وجعلت لنفسي دفتر مذكراتي اسطر فيه ما انظم من شعر ونثر.
وفي تلك الفترة كان أصدقائي يطلبون مني قصائد غزل يهدونها لأحبائهم في اعياد الميلاد  وكتب في تلك الفترة ما يسمى بشعر المناسبات كان ذلك في السبعينيات من القرن العشرين.
 وتتخذت معادلا موضوعيا لكل الفتيات اللاتي كتبت لهن شعرا(دون ان يعلموا) فتاة اسمها ذكاء:
اا تسألوني من ذكاء فعادة...
لا يؤسل القمر المنير عن اسمه
وكنيت بهذا الاسم عن فتيات من دائرة معارفي لاجعلهن بطلات لقصائد الغزل والوصف.. وبعص القصص الاجتماعية التي صغتها شعرا..
ومن بواكير شعري هذه الابيات وسأردها كما هي لمصداقية الفترة التي نظمت فيها:
مما كتبت ايام الشباب وصفت فيها خروج فتيات الثانوي من المدرسة ومرورهم تحت شرفتي واكدت على ااصورة الحركية لهن وشعوري تجاههن كما رأيتهن:

من شرفتي

اكرم ببنت الحي حسن خصالها.. واذكر لها ايامها ووصالها
واذكر إذا بالحب كان لقاؤنا.. حسناء قد رق الهوى لكلامها
من شرفتي أردت فؤادي ظبية.. وأنا الذي أرمي شباكي نحوها
أحببتها فذهبت أطلب ودّها.. ووقفت أرقب  في الصباح قدومها
متأملا تلك الوجوه بلهفة.. حتى أرى بين الصبايا وجهها
وتتابعت عند الصباح مواكب.. سمْرٌ وشقْرٌ كالظباء مسيرها
تبدو فتاتي بينهن كأنها.. ملك الجمال وتاجها أخلاقها
وبطرفها ترنو إليّ ببسمة.. تلقي التحية ما ألذ سلامها
فتسافر الأحلام مسرعة الخطا.. ويشدني طيف المنام لطيفها
أصحو وقد همس النسيم لخاطري.. فيعيدني شوق اللقاء لذكرها
والشارع المغرور يرقص باسما..فرحا بأيام الشباب يعيدها
في كل ركن عاشق ومتيم.. وعلى الرصيف صبية وحبيبها
وأرى وراء الجمع طيف صغيرةٍ.. سمراء تومي بالأكف لحِبها
والشارع المجنون يبدو لوحة.. قد أبدع الرسام في تصويرها
وحديقة فاح الأريج بدوحها.. فيزيدني شوقا إلى أزهارها
ويشدني شوق اللقاء لشرفتي.. وتشدني شمس الصباح لدفئها
١٩٧٨ دمشق الشام
بقلمي زهير شبخ تراب

الأحد، 13 أغسطس 2023

تطور اللباس المدرسي

 من دفتر مذكراتي

اللباس المدرسي
كان لكل مؤسسة عامة أو خاصة حكومية أو أهلية مميزات تعرف من خلالها وتعد بمثابة هوية خاصة بها..
مثلما للجيش والشرطة والنقل البري والبحري والجوي  لباس خاص ورتب وشعارات تفرقها عن غيرها من الاعمال...
فعمال البريد والهاتف لهم لباس خاص لونه رمادي وغطاء رأس (عمرة)  عليه شعار البرق والبريد.. فتعرف ساعي البريد من لباسه وعامل الهاتف كذلك..
حتى سائق الباص كان ملزم بلباس يدل على عمله.. وسائق التكسي .. وجابي الضرائب.. وعمال النافعة (الإنشاءات في المحافظة) وعامل النظافة.. وغيرهم كثير...
هذا اللباس يرمز إلى الانتماء لجهة ما...
حتى الطلاب في جميع الفئات والمراحل لهم لباس خاص في كل الدول وبلدنا كذلك..
في المرحلة الابتدائية كانت الصدرية ومازالت معتمدة لباسا للتلاميذ .. وقد تطورت عبر السنين منذ بدأ التعليم الرسمي.. بعد أن فقد الكتّاب وشيخه دورهم في التعليم.. ( وكان لباس الكتّاب القمباز او ثوب(الكلابية) والطربوش)..
بدأ المدارس بصدرية سوداء في أكثر من مرحلة للتعليم وخاصة للفتيات.. وعليها ياقة(قبة) بيضاء او حمراء.
بعد الصدرية السوداء جاء اللون السماوي الغامق أو( النيلي) وفي مرحرلة قصيرة السماوي ذو المربعات الناعمة المرسومة ياللون الأبيض..
وبعدها حتى الصف السادس جاء اللون الخاكي وكانت الصدرية ذات فتحة من الجهة اليسارية بازرار بيضاء ولها جيب هلى اليمين ولها زنار قماشي ومعها قبة بيضاء للذكور وحمراء للاناث.. والحذاء الأسود حصرا انا بوط الرياضة فيوضع في الحقيبة لدرس الرياضة فقط وكان ابيض اللون كالطبشور الكلسي...
ولما دخلت الطلائع الى المدارس استبدلت القبة بالمنديل المثلث (الفولار) وبألوان تدل على الصف..
اما المرحلة الاعدادية في زماني لم يكن لها لباس محدد ولكن بعد فترة تقرر اللباس الحديد على شكل طقم سفاري .. قبل ان تدخل الفتوة الى الاعدادي ويصبح اللباس عسكريا باللون الزيتي الغامق.. ذلك للذكور
اما الفتيات قبل الفتوة فكان لباسهن تنورة ( وهذه الكلمة فصيحة لانها على شكل التنور ) تنورة كحلي وقميص أبيض وجاكيت كحلي لمن تريد شتاء ..
ثم بدلة الفتوة ذات اللون الازرق.. فالخاكي..
والثانوي لم يكن يلزم بلباس إلا يوم التربية العسكرية فكان اللباس الخاكي الفاتح مع الحذاء العسكري والسيدارة وعليها شعار الفتوة ونطاق (زنار) جلدي ورتب تدل على الصف والمهمة المكلف بها الطالب..
وكذلك الفتيات نفس الترتيب..
وتدرجت بدلات الفتوة للشباب من خاكي (ملزم طوال الأسبوع) .. الى البدلة الحينية الخضراء ذات الجوخة السميكة والقبة العسكرية الواقفة.. الى الاخضر ذات القماش الناعم( الكبردين)  ثم الخاكي الزيتي الى الرمادي المدني الذي مازال إلى اليوم دون تحديد الشكل فقط الالتزام باللون.. (منذ الغاء الفتوة)
(وبالمناسبة الفتوة تدريب طلابي عسكري  واعداد بدني ووطني أحدث في خمسينات القرن الماضي
كان يتبع الجيش الشعبي ثم الشبيبة..  وله نظامه وانشطته العسكرية والموسيقية والرياضية والقتالية)..
اما في الجامعة فلم يكن هناك لباس جامعي إلا في بداية الثمانينات وهو طقم رسمي بلون بترولي ثم الغي أما المعاهد فلكل معهد نظامه الخاص باللباس...
واحدث التدريب العسكري الجامعي ولباسه اولا بدلة عسكرية زرقاء ذات رتب بشرائط حسب الصف حتى اربعة شرائط ثم تبل الى اللون الخاكي ثم ألغي.. ولم يعد طلاب الجامعات ملزمين بلباس.. وصار التسيب بشكل اللباس العادي وربما غير المحتشم الذي لا يليق بمؤسسة تعليمية عالية وعريقة...
اما مناسبة هذا المقال انني قرأت ان اللباس المدرسي ومستلزماته مع الحقيبة والثرطاسية الضرورية فقط يكلف الأهل للطالب الواحد ثلاثمئة ألف من الليرات .. هذا للمدارس الحكومية مجانية التعليم..
أما الخاصة فحدث ولا حرج..
كانت الصظية ب ٥٠ ليرة والبدلة ب ١٥٠ ليرة ذلك في تسعينات القرق الماضي وليس بعيدا من وقتنا هذا..
كل شيء تغير وتببى الذكرى تقرع الوجدان...
بقلمي زهير شيخ تراب



السبت، 29 يوليو 2023

عصابة الكف الاسود والعاب الطفولة

 من دفتر مذكراتي

عصابة الكف الأسود

وألعاب الطفولة 

صغارا كنا.. لم تكن وسائل الترفيه كثيرة يومها.. بل كانت بدائية.. حتى أفكارنا كانت تقليدية  غير مبتكرة.. نقلد من سبقنا من أجيال.. ليس كيومنا هذا الألعاب فيه ميكانيكية وضخمة أو  كهربائية.. أو  الكترونية دقيقة.. 

لكنّا نسلي أنفسنا بألعاب جماعية نجتمع لها في الحي أو  في حديقة التجارة التي كانت حديثة الإنشاء..

قد يصل عددنا إلى عشرة صبيان.. أو  أقل.. وغالبا ما ننقسم إلى فريقين حسب اللعبة..

وبما أن روح العنفوان والتحدي والفروسية كانت سائدة والصراع مع العدو كان في أشده وتجييش العواطف يطغى على المجتمع حتى الطفولي (خليك رجّال قبضاي) فكثيرا ما كنا نلعب أبطال وحرمية.. فريق يمثل دور الخارجين على القانون وفريق يمثل الشرطة وتبدأ المطاردة ليتمكن الشرطة من إيجاد الحرمية والقبض عليهم.. وكنا نصنع أسلحتنا من الخشب.. أو  نستعمل فرد(الفنين) أو  فرد الماء.. 

هذه المرة أغوتنا مشاهد الهنود الحمر التي كانت تعرض على التلفاز ورعاة البقر مثل (بوننزا)  فانقسمنا الى هنود حمر والشرطة ( كان مسلسل رنتنتان يعرض على التلفاز ورنتنتان هذا شرطي صغير يطارد مع كلبه وبقية الشرطة الهنود الحمر --الذين يعتبرهم خارجين على القانون-- بزعمهم)

اتفقنا على ارتداء قمصان سوداء (ما امكن) وأسمينا أنفسنا عصابة الكف الأسود واستعملنا الدهان لرسم كف أسود على بعض الجدران..

أما أسلحتنا فكانت القوس والنشاب (السهام) صناعة يدوية من غصن ملوي ومطاطة .. وسكاكين وسيوف خشبية.. وبلطة نصنعها من غطاء علبة تنك نطويه على شكل مثلث ونثبته على مقبض خشي ليشبه البلطة..  تبدأ المطاردة وهكذا يمضي نصف النهار ونحن نتنقل بين تلال التراب التي على جانبي حديقة التجارة قبل ان تبنى البنايات العالية حولها.. ونستسلم للتعب والعرق والغبار فنُنهي اللّعبة لا غالبا ولا مغلوبا.. 

وكثيرا ما تحولت المطاردة إلى هروب من وجه حارس الحديقة الذي ينهال علينا بالصراخ والتوبيخ لأننا ندوس على مرج الحشيش..

وقد قرر البعض أن يسبح في بحيرة الحديقة ناحية الجسر الشرقي منها.. وخلعوا ملابسهم وألقوا انفسهم في الماء وبينما نحن كذلك يهرع حارس الحديقة لمعاقبة السباحين.. ونهرب ونتركهم في الماء ليلاقوا مصيرهم.. لكن الحارس جمع ملابس هؤلاء واحتجزها.. واضطر أحدهم أن يعود إلى بيته بملابسه الداخلية عاري الصدر.. أما نحن (فأحطناه) من جميع الجاهات لنستره في الطريق إلى أن وصل إلى البيت..

ليحضر أهله ويسترجع ملابسه بعد الاعتذار من حارس الحديقة..

تلك كانت إحدى المغامرات التي لا تنسى وذكرى محفورة في الذاكرة

وهناك ألعاب جماعية ليس فيها صراع ومطارة سأذكرها بالاسم بشرح بسيط ولا أظنها تخفى على أبناء جيلنا ..

-- لعبة سبع حجار.. طبعا وكرة صغيرة

-- لعبة (بريه) أي مستعد ويجيب اللاعب الآخر (بريه)  وادواتها عص طويلة (مضرب) وعود صغير مبري الطرفين يقذف بواسطة المضرب الى ابعد نقطة. 

-- حولة مولة بالدولة أديش هدولة .. فريقين الأو ل يستند الى الحائط والثاني يقفز ليمتطي ظهور الفريق الأول

-- لعبة بيل يرسم حيّزا على الأرض يقف فيه اللاعبون وعلى لاعب الخصم لمس أحد اللاعبين والخروج من الحيّز دون ان يمسكوا به فإن امسكوه يخسر ويدخل لاعب جديد

-- لعبة باريز ترسم على الأرض تسع  مربعات ضمن مربع كبير أو  على شكل  الطيارة  ويقال لها (الزَحْطة مربعات و على  اللاعب اجتيازها على رجل واحدة دون ان يدعس على الخط ويدفع الحجر بقدمه

-- لعبة الطميمة المعروفة

-- لعبة تماس تماس تمسينا

-- لعبة مَسّيكن بالخير يالعماري

-- لعبة دقة ولها أشكال اما عادية.. أو  عالي واطي.. أو اسطوب .. أو جامد

-- لعبة طاق طاق طاقية

-- لعبة زويدو (طخي) القفز فوق الحواجز وتكون الحواجز من اللاعبين ومن يقفز (يطخي) أي يثني ظهره ليصبح حاجزا

-- لعبة صياد سمك.. طبعا السمك هم اللاعبون وأداة الصيد هي كرة صغير ترمى نحوهم ومن تصيبه يخرج من السباق..

-- لعبة الهيلاهوب وكانت خاصة بالإناث ولكن قد يلعبها الصبيان أيضا وهي اطار يدوّر على الخصر بحركات دائرية رياضية.. ولي معها ذكرى تركت أثرا على خدي..

-- لعبة شمس قمر نجوم غيوم وهي النط بالحبل الجماعية المعروفة.. أو بشكل فردي

-- وأيضا ألعاب رياضية بالكرات أو سباقات التتابع المعروفة بأشكالها ومضاميرها.. طبعا في الحارة وليس في ملعب..

وهناك بعض ألعاب الغرف التي تلعب بحالة الجلوس وهي تعتمد الذكاء وسرعة البديهة.. والحظ لأنها تعتمد سحب أوراق مغلقة فيها تنفيذ مهمة ما..

وألعاب ورق الشدة مثل ابو الفول وباصرة ومصاري وغيرها....

هذه بعض الألعاب الجماعية التي تذكرتها ولكل لعبة منها سن معين.. وطقوس خاصة وربما كان في أذهان الآخرين ألعاب أخرى نسيتها على مر الزمن..

تلك كانت حياة الطفولة البريئة.. والألفة بين أبناء الحي الذين يستيقظون باكرا ليجتمعوا على هذه الألعاب. وغالبا ما يصحب هذه الالعاب مناوشات حول الفوز.. 

بقلمي زهير شيخ تراب

 من دفتر مذكراتي

جادة الكندي الثالثة

سمي الشارع الممتد من ساحة القصور إلى دخلة جامع القصور بشارع الكندي. واصبحت الجادة المحاذية لمدرسة البيروني من الغرب الى الشرق الجادة ٣..

كانت بنايتي في الزاوية الغربية من الجادة وحيدة في تلك المحلة وكان حولها بساتين وبيوت عربية ريفية متفرقة.. في الناحية الشرقية من الجادة بستان يمتد باتجاه الجنوب إلى مكان سوق الخضرا.. ومنه إلى شارع القصور حيث الدخلة المؤدية إلى نزلة الغساني جنوبا... ودخلة إلى اليمين تعود اي شارع الكندي الى ساحة القصور..

كان في هذا البستان بيتان عربيان ريفيان يتوسطان البستان.. كان الأول بيت أبي ياسين.. والثاني بيت أبي فهد.. وكان فيه خيول عربية.. جميلة المنظر.. أما أبو ياسين فكان متوفيا وله الولاد وهو من اهل المنطقة.. وأما أبو فهد فكان من الجبل الأشم...

كنا نقضي وقت العصرية (سيرانا) في  ذاك البستان.. حتى توطدت العلاقات الاجتماعية بيننا وبين الدارين...  صارت بيننا زيارات..

ومازلت أذكر عبد النبي بائع المثلجات (الأسكا بريمو الأسطوانية الشكل) وهو يجول على دراجته ونشتري منه أسكاية على موز.. بفرنك ونص والعادية بفرنك ..

وذات مرة حملني ابن خالتي (وكانوا قد انتقلوا من حارة الورد الى حيّنا عندما اشيدت بناية خلف الدارين الريفيين مقابلة لسوق الخضرا الان).. وهو يكبرني عدة سنوات حملني خلفه على دراجته الهوائية وجال بي المكان.. لكن سوء حظي حعلني أضم قدمي إلى الدولاب وعلق قدمي بين أسياخ العجلة.. وانزلني بعد الصراخ والبكاء واخرجت قدمي المتورمة من العجلة وأخذني إلى أمي وانشغلت  رحمها الله بالعناية بي..

بعد مدة من الزمن أزيل الداران الريفيان.. وارتفعت مكانهما بناية من خمسة طوابق تعد ضخمة  بمقاييس الأبنية التي ارتفعت في حي القصور.. وصار لنا من سكانها أصدقاء وزملاء دراسة.. منهم بيت الراعي وبيت السلطي وفلوح وغيرهم..

وانتقل بيت أبو ياسين (وكان ياسين صديقي في المدرسة )إلى بناء عصفور الذي أشيد مقابل بيتي من الناحية الشرقية على زاوية الجادة المؤدية الى إعدادية القصور المحدثة.. وانتقل فهد إلى دار في البستان خلف الإعدادية المذكورة وفتح محل للخضرا في بناية عصفور.. جانب السمان أبي خليل شلهوب وهو أول محل يفتتح في المحلة وجنبه دكان للحلاقة...

كان البستان الذي خلف الإعدادية لآل البحري ومنهم أصدقائي واستمر التواصل مع أحدهم إلى اليوم.. وفيها ايضا بيت سرور الملاح وبيت الأصفهاني.. والبيت الإسباني. وكبتول.

أما بنايتي فقد كانت طابقين وملحق كنا أول ساكنيها وكانت على الهيكل كما ذكرت في مقالة سابقة.. وسكن فيها على التتابع أعز جيران وأوفي أصدقاء..هم  بيت الأستاذ عدنان حيدر مدير البيروني.. وفي البناية بيت شلهوب وكان من الزبداني سكن بعدهم بيت نقولا ..وبيت الفقش وبعدهم بيت قدسية وغيرهم وبيت شوراي وبعدهم بيت نصر الله.. وفي الطابق الاول بيت  الخوري ثم أم سليم وزوجها.. والان بيت الحولي 

وبيت زينب مدير سجن القلعة الذي عمّر الملحق فصار شقتين وسكنها بيت الكلاس من جهة والأستاذ أحمد المعتصم مدرس اللغة العربية رحمه الله من المدخل الآخر.. الذي فيه بيت سنان ثم بيت عساف.. وبيت ستوت. وكان القبو كان مقرا للمكتب.. ثم أصبح للسكن لبيت الخواجة والان صالون للحلاقة .. وأيضا في القبو الشرقي بيت ابي موفق زيدان..  

وبيت الرنكوسي في الطابق الأخير من الجهة وفي القبو مقابل منزل ،وفي الطابق الثاني منزل د.ابراهيم ابراهيم ،وبيت الأسمر ابو سامي.

أما تحت المحلات فقد سكن بيت الحوراني وبيت قرة بت ثم بيت دلول.. ومن السكان مَن مازال إلى الآن في الحي.. وقد نسيت بعض الأسماء لطول المدة..  

أما عن المحال التي افتتحت في البناء فكان جلّها مكتبات تمشيا مع حاجة المدارس في الحارة .. وهي مكتبة المنار وقد كانت دكان خياط وقبلها محل لبّان يصنع اللبن فيها ويبيعها بقدور فخارية..  ومكتبة البيروني أقدم مكتبة في الحي وكانت لبيت التركماني وانتقل لغيره.. وكان هناك محل منجد ودكان للبزورات والسكاكر.. والى الشرق مكتبة الزحلاوي بعد ان كانت محلّا لبيع قطع الدرجات النارية  

وبعض المحال مازال والبعض محاه النسيان وتغير كما تغير سكان الحي فذهبوا وجاء غيرهم.. 

وكان في الأبنية التي على الجهة الشرقية للبيروني كان محلّا الحمصاني واللحام ..

تلك صور مازالت في ذاكرتي إلى اليوم بعضها مضى عليه ستون سنة والبعض أقلّ من ذلك.. ويمضي الزمان وتبقى الذكرى تجذبني إلى أيام الولدة والصبا في ذاك الحي الرائع.....

زهير شيخ تراب

الجمعة، 28 يوليو 2023

كتائب الشوق

 كتائب الشوق


جمال القول في كل المناحي.. 
ويعلوه التغزل بالملاحي

طرقت الشعر أقطفه زهورا..
ليبهج  نورُه كل النواحي

إذاما هزني بوح فأسمو..
سمو الريش يرقص بالرياحِ

وأغفو كالسحاب على أثيرٍ..
ونبض القلب بالأشواق صاحِ

ويأخذني الغرامِ إلى مكانٍ..
يظللُ دوحُه عبقَ الأقاحي

نظمت الشعر في سلمى ولبنى..
وهندٍ ثم زينبَ أو نجاحِ

أكني باسمها وأروغ عنها..
إلى الأوصاف من خوف افتضاحي

فلم أحفل بما خطتْ يميني
ولم أعبأ بما تمحوه راحي

سوى ما كانَ من أسماء ليلى..
وما تعطيه ليلى من سماحِ

ففي ليلى يصير الشعر  كوناً.. 
فضاءاتٍ كإشراق الصباحِ

فكل الكون من حولي نجومٌ..
وساحُ المبديعنَ اليوم ساحي

أنقّب في المعاجم عن قواف.. فتسعفني بمختارِ الصحاحِ

لها من سحرِ عنيها سلاحٌ..
وشعري في النّسيبِ غدا سلاحي

فما بال السهامِ وقد رمتني..
بغِرْمٍ لم يكن قط اجتراحي

كتائب شوقها غارت بليل..
تريد على  مشاغلتي اجتياحي

تسربلتُ المودة من لظاها..
ومن ومضائها أرخي وشاحي

وما كنت المحصّنَ من هواها..
وما كنت العصيَّ على الجراحِ

وداء الحبّ داء مستديمٌ..
ولم يبرأ عليلٌ باللقاحِ

زهير شيخ تراب

سيران العشاق

 من دفتر مذكراتي

سيران العشاق

كنتَ إذا خرجتَ باتجاه الشمال حتى تقطع جامع القصور.. تدخل مباشرة في البساتين الممتدة من جسر تورا شرقا حتى العدوي فأبي جرش (ركن الدين) غربا.. وهذا الحيز أصبح شارعا عاما يفصل التجارة عن الحدائق التي تفصله عن اوتوستراد العدوي... 

وتتجه شمالا حتى لتصل الى بساتين برزة التي شيد فيها حي مساكن برزة الذي يبدأ بكلية الزراعة شرقا الى مشفى ابن النفيس غربا .. 

وهناك شارع طويل يبدأ من نهاية كورنيش التجارة (ولم يكن قد فتح بعد) تدخل فيه بين أشجار الجوز والزيتون حتى تصل الى كلية الزراعة.. ذلك هو الدرب الذي كان مسارا للتنزه والاستجمام من حرّ البيوت وضيقها.. وكانت جموع الشباب والصبايا تتدرج جماعات ووحدانا على هذا الدرب ذهابا وإيابا.. يتبادلون الأحاديث الشيقة او يستمعون للاغاني من المذياع الصغير.  وخاصة أغاني أم كلثوم.. وعبد الحليم حافظ. وربما سمعت أصوات البعض منهم وهم يرددون أغان عاطفية بأصواتهم المنخفضة يسلّون انفسهم بها ويبثون مشاعرهم لمن معهم..

ذلك لمن أراد الصعود شمالا إلى كلية الزراعة.. وكان الطريق ترابيا غير معبد وقد يمرّ به بين الحين والآخر بعض السيارات..والدراجات..

أما من أراد التوغل أكثر بين البساتين فيتجه غربا باتجاه بساتين العدوي إلى بساتين ركن الدين..  ويصادف البساتين المحاطة بحيطان من اللبن(الدك) لمنع الناس من الدخول إليها وليبقوا على الطريق المحاط بالأشجار وارفة الظلال..

ربما وصلت بين البساتين الى نهر (قليط) عالي المياه.. أو وصلت إلى بعض البيوت الريفية المتفرقة.. وكان بيت أحد أقاربنا هناك في البستان...نذهب إليه... أحيانا..

أو أنك تصل إلى مطحنة السوس. (مطحنة شنان).. ولن تجد فيها أحد وبإمكانك أن تحصل على عود السوس من الأرض مبعثرا هنا وهناك لتبدأ بامتصاص السوس منه في طريق العودة..

غالبا ما كنا نصطحب كتابا لندرس فيه مع ( التمشاية) ونجلس تحت بععض الأشجار نراجع بعض الدروس أو نلعب في الطريق.. ولا بد من العودة قبل غروب الشمس لوحشة الطريق ليلا..

أما مكان حديقة الحيوان الآن كان  بعض البيوت السكنية..(حارة) متراصة البيوت ربما بقي بعضعها إلى الآن ولكن أكثرها أزيل بعد اقامة بعض المنشآت وفتح اتوستراد الفيحاء والمدينة الرياضية وقد حضرت حفل وضع ححر الاساس لها فين حينه...

وبقي حي وبساتين في منطقة أبي جرش ومازالت إلى الآن.. على يمين اتوستراد الفيحاء.. 

لقد أتي اتوستراد العدوي على معالم المنطقة ولم تعد كما أذكرها .. لكنها لم تقم إلى الان بنايات فيها إلا من طرف مسكن برزة التي توسعت جنوبا .. وبقي بساتين ومشاتل على الطرف الشمالي لطريق العدوي. 

ولا ننسى البانوراما أو متحف حرب تشرين الذي أقيمت أول الطريق من الشرق.. بعد عقدة القابون..

مازال السيران هذا في ذاكرة أهل الحي وقد كان متعة ومتنفسا فلا أعتقد أن أحدا من أبناء جيلي لم يتدرج على هذا الدرب.. ولم يكن له مرتعا للصبا وموئلا للبهجة ودفترا لاجمل ذكرياته. يدون فيه أسماء من عرفهم وشاركوه خطوات ذلك المشوار..

إنه درب العشاق .. عشاق الطبيعة والجمال..

بقلمي زهير شيخ تراب

صورة

صورة
المؤلف